لماذا احبك
يقتلنى السؤال
..يقتلني السؤال
لماذا أنا في شعوري أسيره
لماذا إحساسي يعاندني
مثل غلام أحمـق
.. أعمى البصيرة
لماذا من كل صوب ..
تحاصرني
.. أشياؤك الصغيرة
..تحيطـني
تبتلعني مياهك
.. كجزيرة
مبهمة ضريرة
لماذا ؟ لا اعلم..لماذا حين تمر بالدرب
تتخدر أرصفتي
..وتتعطل كل إشارات مروري
..ويقف الزمن لحظـة
طويلة … طويلة
تصدح فيها عصافـير
وتقرع أجراس غروري
..لماذا وحدك أنت
من يثـير الموج في بحوري
..لماذا لا أكون امرأة
..إلا في وجودك
ولا أكون
أنثى
لها تاريخ
… إلا في عصورك
لماذا تذوب روحي وجعا
أمام لحظـة
.. يتحرك فيها شعورك
..لماذا ؟ حين تقول أحبك
تهتز قشرتي الأرضية
وتعود طفولتي الصعبة إلي
..ويصبح العمر
..كل العمـر
لحظة ثمينة بين يدي
لماذا أحبك ؟
..ما زال يقتلني السؤال
..لماذا حين افتقدك
..أتحول إلى أرض خصبة الخيال
..أقطع إليك مسافات
..أمـلأ فراغات
وأضئ عتمات الليالي
..لماذا لا تزال تقف عالقا
مثل نقطة حمراء في البال
لماذا أهواك ؟
لماذا أحبك ؟
لماذا أعشقك ؟
…..يقتـلني السؤال
رجل لكل الاحتمالات
كتبت من الكلمات الكثير
..وما زالت النقاط
بين السطور تستجير
ما زلت أبحث في قدري
عن وجه المصير
..ما زلت أبحث لدولتي
عن فارسها الأمير
..عن رجل عبقري
بقلب طفل صغير
..ما زلت ابحث عن رجل
خطيـر .. خطيـر
..ما زلت ابحث عن قبطان
يبحر في عرض المحيطات
..ما زلت ابحث عن سلطان
ولا جواري سواي جميلات
..ما زلت ابحث عن إنسان
يفهم المرأة
.. بأمانيها الصغيرات
أبحث عن سيد لأوراقي وأمور حياتي
..أبحث عن فارس
يناسبني
يناسب عصر الأميرات
..أبحث عن رجل
..لهمساتي
.. لصرخاتي
عن بطل لخرافاتي
ولم أجد سواك أنت
.. رجلا واحدا
لكل احتمالاتـي
أريدك رجلا غير عادي
وغير معقول
..يجتاحني أنـثى
ويرميني مبعثرة في ذهول
أريدك أن تقول
.. أحبك
وأنت لا تقول
..أريدك شمسا ذكيه
تعرف متى وقت الأفول
أريد منك الورد الأحمر
وأريد
.. الوحول
أريدك صديقا
.. عدوا
.. حبيبا
أريدك القاتل
.. والمقتول
أريد في هواك ..
كل الأذواق والعادات والميول
أريدك رجلا
.. يقسو ويلين
يخطئ بين الحين والحين
..أريدك إحساس شوق
يزرع في كل قطعة مني جنين
..يوجع الحرف
لينطق الشعر أنيناً
أريدك
.. الشك
وأنـت عين اليقـين
أريدك رجلا
.. ليس ككل الرجال
أريدك الجواب
.. قبل السؤال
..أريدك
.. الحب ممكنا
حينما يكون محال
…قريبـا
حينما لا يطال
أريدك
الهجر
.. قبل الوصال
أريدك العنف
.. بطعم الدلال
أريـدك
… رجـلا
لكل الاحتمالات والأحـوال