[size=21]
عجائب وطرائف
الطبع يغلب التطبع..
حكى بعضهم قال : دخلت الباديه فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتوله .. إلى جانيها جرو ذئب .. وهى تبكى فقالت أتدرى ما هذا ؟
فقلت لا.. قالت هذا جرو ذئب أخذناه صغيرا وأدخلناه بيتنا وأرضعناه من لبن الشهة فلما كبر قتل الشاة كما ترى.. وأشدت تقول
بَقَرْت شُوَيهـتى وفَجَعـَتْ قـلبى *** وأنتَ لِشــا تـِنا إبـنٌ رَبيـبُ
غـُذيتَ بدرِها وَنـَشَـأ ت معَهَـــا *** فَمَنْ أنْبـاكَ أنّ أبَاك ذيبُ
إذاَ كانَ الطـباعُ طـِبـَاع ســــوُءٍ *** فَلاَ أدَبٌ يُفِيدُ ولاَ أدِيــبُ
أفـضــل النســــــــاء..[size=29]*-
سُـئل إعـرابى فى النســاء .. وكان ذا تجربة وعلم بهن.. فقال :
أفضل النساء أولهن إذا قامت .. وأعظمهن إذا قـعـدت .. وأصدقهن إذا قالت .. التى إذا غضبت حلمت ، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعـت شيئاً جوّدَت ، التى تطيع زوجها وتلزم بيتها ، العزيزه فى قومها .. والذليله فى نفسها.. الودود الولود.. وكل أمرها محمود
نأخـذ ما أعـطـيـنــــــــــــــا..*-
كان لأبى حمزه الإعـرابى زوجتان .. فولدت إحـداهن بنتا فعز عـليه ذلك وإجتنبها مده وصاروفى بيت ضرتها إلى جنبها . فأحست به يوماً فى بيت ضرتها ترقص إبنتها وتقول
ما لإبى حــمــزه لايـأتــيـنــا *** يظـل فى البيت الذى يلينا
غــضــبـان ألا نلـد الـبـنـينا *** تالله ما ذلك فى أيديـنــــا
بـل نحن كالارض لزارعينا *** ننبت ما قـد زرعـوه فينا
وإنما نأخـذ ما أُعطـيـنـــــا
طـيـب الـعـيـــــــــــــش..*-
- قيل لإمـرىء القـيس : ما أطيب عـيش الدنيا ؟ .. فقال : بـيـضاء رُعـبـوبه( إمرأه طريه )
بالطيب مشبوبه .. بالشحم مكروبه( مكتنزه ) ..وقيل لطرفه إبن العـبد : ما أطيب عـيش الدنيا
فقال .. مطعم شـهى .. وملبس بهى .. ومركب وطى .. وقيل للأعـشى مثل ذلك ..فقال: صهباء
صافيه.. تمزجها ساقيه ( جاريه ) .. من صوب غاديه ( سحابه )
أراد أن يهلكــــــــنى..*-
صلى إعرابى خلف إمام .. فقرأ الإمام ] ألم نهلك الأولين [ .. وكان الإعرابى فى الصف الأول فتأخر إلى الصــف الثانى فقرأ الإمام ] ثم نتبعهم الآخرين [ ..
فتأخر .. فقرأ الإمــام ] كذلك نفعل بالمجرمين [ .. وكـان إســـم الإعـرابى
(( مجرم )) .. فترك الصلاه وخرج هارباً وهو يقول : والله ما المطـلــوب غـيــرى ..
فوجده بعض الإعراب فقالوا له مالك يا مجرم ؟ فقال إن الإمام أراد أن يهلك الأولين والآخرين وأراد أن يهلكنى فى الجمله .. والله لا رأيته بعـد اليوم..
لـهـا خــــــــــــــال..*-
قال الحاحظ : رأيت جاريـه بســوق بـغـداد ينادى عـليها .. وعـلى خـدهـا خـــالُ أســود فاقتربت
منها وأخـذت أتفحصها.. ثم قلت لها : ما إســمك ؟.. قالت مكه .. فقلت الله أكبر ..قَرُبَ الحـــــج
أتأذنين لى أن أقبل الحجر الأســــــــود.. فقالت إلـيـك عـنى .. ألم تســمع قــول الــلــه تــعالى
(( لم تكونوا بالغـيـه إلا بشــق الأنـفس ))
هاؤم إقرأوا كـتـابـيـه..*-
- جىء بأعرابى إلى أحد الولاه لمحاكمته على جريمه إتُهِم بارتكابها.. فلما دخل على الوالى أخرج كتابا ضمنه قصته وقدمه إلى الوالى وهو يقول (( هاؤم إقرؤا كتابيه )) .. فقال له الوالى : يقال هذا يوم القيامه فقال الإعرابى : هذا والله شــر من يوم القيامه .. فيوم القيامه يؤتى بحسناتى وســيئاتى ..أما أنتم فقد جئتم بسـئاتى وتركتم حسـناتى .
فصاعقة تحرقه.. !*-
- سـأل ملك وزيره قائلا : ما خير ما يُرزَقه العبد ؟ قال عقل يعيش به.. قال : فإن
عَدِمه ؟ قال : أدب يتحلى به..قال فإن عَدِمه؟ قال: مال يستره.. قال فإن عَدِمه ؟
قال : فصاعقة تحرقه وتريح منه البلاد والعباد .
[/size][/size]